الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

 
مخارج الحروف

المخارج: جمع مخرج

وهو في اللغة اسم مكان لمحل تولد حرف أو اكثر

وفي الاصطلاح: هو محل خروج الحرف الذي ينقطع عنده صوت النطق به فيتميز به عن غيره وهو من المباحث الاساسية في علم التجويد وقال ابن الجزري:

إذ واجب عليهم محتم::قبل الشروع اولا ان يعلموا

مخارج الحروف والصفات::ليلفظوا بافصح اللغات



والحرف: صوت معتمد على مخرج محقق او مقدر

فالمخرج المحقق: المعتمد على جزء معين من اجزاء الحلق او اللسان او الشفتين

والمخرج المقدر: الواسع الذي لا يمكن تحديده بدقة

والمعتمد عند علماء التجويد ان عدد الحروف تسعة وعشرون حرفا بجعل الالف حرفا مستقلا وجرت العادة بذكره بين الواو والياء في اخر الحروف مقرونا باللام ( أ ب ت ث ....هـ و لا ي) لعدم امكان النطق به منفردا لدوام سكونه


كيفية معرفة مخرج الحرف:

يمكن معرفة المخرج المحقق للحرف بالنطق به ساكنا او مشددا مع ادخال الهمزة عليه فحيث ينقطع الصوت يكون مخرج الحرف


عدد مخارج الحروف:

المواضع التي تخرج منها الحرف خمسة مواضع ويمكن تسميتها بالمخارج العامة يكون في كل منها مخرج او اكثر من المخارج الخاصة لحرف او اكثر من حروف الهجاء


والمخارج العامة هي :

1-الجوف 2- الحلق 3- اللسان 4- الشفتان 5- الخيشوم

وللعلماء في عدد المخارج الخاصة المندرجة تحت هذه المخارج العامة ثلاثة أقوال:

الاول: انها سبعة عشر مخرجا وهو مذهب جمهور علماء التجويد وهو الذي مال اليه ورجحه الامام ابن الجزري رحمه الله حيث قال:

مخارج الحروف سبعة عشر::على الذي يختاره من اختبر

اي ان المختبر لمذاهب العلماء في عدد المخارج يصير الى القول بانها سبعة عشر مخرجا في الجوف مخرج واحد وفي الحلق ثلاثة وفي اللسان عشرة وفي الشفتين مخرجان وفي الخيشوم مخرج



الثاني: أنها ستة عشر مخرجا وهو مذهب سيبويه والشاطبي ومن وافقهما من اهل اللغة فهم لا يعدون الجوف من المخارج ويرون ان الحروف الجوفية تخرج من مخارج الحروف المشابهة لها في الصورة فالالف تخرج من مخرج الهمزة والواو المدية تخرج من مخرج الواو غير المدية والياء المدية تخرج من مخرج الياء غير المدية

وقد يعترض على ترجيح القول بان عدد المخارج سبعة عشر مخرجا بانه ليس قول الامام الشاطبي الذي نقرا رواية حفص من طريقه وما دام الحال كذلك فالاولى بنا التزام مذهبه في عدد مخارج الحروف كما التزمنا طريقه في القراءة

والرد على هذا الاعتراض ان التزامنا القراءة بطريق الشاطبي لا يعني الالتزام برايه وترجيحه فالرواية شيء مختلف عن الترجيح ومسالة تفصيل المخارج ليست مسالة رواية بل هي ترجيح واجتهاد كما ان ابن الجزري الذي مال الى ترجيح القول بانها سبعة عشر مخرجا كان يقرا من طريق الشاطبية ومع ذلك خالف راي الشاطبي في هذه الجزئية


الثالث: انها اربعة عشر مخرجا وهو مذهب الفراء وقطرب وجماعة من اهل العربية وهو بذلك يوافقون سيبويه ومن معه بعدم الاعتداد بمخرج الجوف ويزيدون على ذلك بجعل اللام والراء والنون من مخرج واحد على خلاف مذهب الجمهور

-------------------------------------------


هذه هي مخارج الحروف كما بينها علماء التجويد واهل الاداء وقد نظمها ابن الجزري في مقدمته فقال:

مخارج الحروف سبعة عشر::على الذي يختاره من اختبر

للجوف ألف وأختاها وهي::حروف مد للهواء تنتهي

ثم لأقصى الحلق همز هاء::ومن وسطه فعين حاء


أدناه غين خاؤها والقاف::أقصى اللسان فوق ثم الكاف

أسفل والوسط فجيم الشين يا::والضاد من حافته إذ وليا

الاضراس من أيسر أو يمناها::واللام من أدناها لمنتهاها

والنون من طرفه تحت اجعلوا::والراء يدانيه لظهر أدخل

والطاء والدال وتا منه ومن::عليا الثنايا والصفير مستكن

منه ومن فوق الثنايا السفلى::والظاء والذال وثا للعليا

من طرفيهما ومن بطن الشفه::فالفا مع أطراف الثنايا المشرفه

للشفتين الواو باء ميم::وغنة مخرجها الخيشوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حقوق الموقع متاحة للإستفادة والإفادة نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلآص والمتابعة